بلاغ الى المؤتمر الاول
للحزب الشيوعي العمالي العراقي

اهنئ المشاركين في المؤتمر وكافة اعضاء و فعالي الحزب بمناسبة إنعقاد أول مؤتمر للحزب الشيوعي العمالي العراقي. أاسف لعدم نيلي فخر المشاركة في المؤتمر. أتوجه بالشكر الجزيل للرفاق في المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي لدعوتي للمشاركة في المؤتمر.

أيها الرفاق،
ما يلعبه المؤتمر الاول فعليا من دور في حياة الحزب، مسألة ستحددونها انتم طيلة الأيام الآتية. إلا إني بصفتي احد ناشطي هذه الحركة وعضوا في الحزب الشيوعي العمالي العراقي، اعقد آمالا وتطلعات جدية على هذا المؤتمر.

نحن الذين صوبنا انظارنا الى تجمعكم التأريخي هذا من خارج المؤتمر، نطلب من هذا المؤتمر عزما وارادة واحدة وراسخة. افقا واضحا. قيادة منسجمة، إرادة واحدة من اجل إيجاد حزب منضبط وحسا بالاستعجال من اجل تحقيق برامج واهداف وتطلعات هذه الحركة الانسانية والثورية. نحن نطالبكم بإعلان التواجد المجدد لمنظمة مفعمة بالثورية عزمت مرة واحدة والى الابد إنهاء كابوس جماهير العراق. قلما وجدت حركة توفرت لها ظروف موضوعية سياسية واجتماعية لتطور بهذه الدرجة من الملائمة.

ست سنوات، لنتصور، وتأريخ العراق من باب اللطف بنا، أوقف الزمن، كي نصل بأنفسنا. ست سنوات ابقوا ابواب السلطة في العراق بأكمله وكردستان بالاخص منفوحة لربما ندخلها نحن. رجعية عاجزة ومنهارة في الجزء العربي وفي كردستان على السوء. جماهير تواقة للتغيير، جماهير تبحث عن قوة طبقية منظمة، طليعية ومرتبطة بالمستقبل، تلك هي أرضية عملنا.

أيها الرفاق، انظروا الى احداث ايران، انظروا الى أوضاع العراق. في الطريق تلاطمات وتحولات في غاية الاهمية. يجب أن نعمل كي يختم العامل والشيوعية العمالية هذه التحولات بختمها. يجب أن تكون هذه المرحلة مرحلتنا، هذا ما يجب أن يناشد به المؤتمر. وفقتم عاشت الثورة العمالية!