يمكن لحرب الإرهابيين أن تكون بداية لإحدى اكثر الحروب المعاصرة دموية.إلى هنا ومئات الملايين من البشر حبست أنفاسهم. إلا أن هذا الأفق ليس محتوما. لا ينحصر الميدان بطرفي النزاع، هناك قوة ثالثة، عملاق نائم، يمكنه قلب الأوراق، يمكن لهذه المرحلة، إذا ما استيقظ هذا العملاق، أن تكون بداية تحولات إيجابية وتحقيق تلك الأهداف التي يئست من تحقيقها البشرية في العقود الأخيرة من القرن العشرين.لا يعلم بوش وبلير وخامنئي، أمريكا والناتو والإسلام السياسي، بان هناك في الواقع بشرية متحضرة، عام متحضر، يمكنه أن يدافع عن نفسه ضد حرب الإرهابيين. ورغم كل هذا الظلام وهذا الرعب الذي يواجهوننا به، يمكن للقرن الواحد والعشرين أن لا يكون قرن توحش الرأسمالية. إنها لأيام مصيرية.
وسائل الأعلام لا تعكس الوجه الأيديولوجي والمعنوي الواقعي للعالم، تعكس الرؤيا التي تصب في صالحها، في صالح الحكام، في صالح الطبقة الحاكمة، تعكس ما في نفعها. فالعسكرتارية، الإرهاب، العنصرية، القوموية، التعصب الديني وتقديس المصالح، كلها تتصدر الأخبار، إلا أن كل ذلك ليس له مكان راسخ في أعماق أذهان الأكثرية الساحقة من الناس. فبنظرة بسيطة للعالم ، يتبين ان الجماهير الواسعة في العالم هي اكثر يساريةً من الدول ووسائل الأعلام، اكثر إنسانية، ، اكثر ادعاءا للمساواة، اكثر تحررا، اكثر الداعين للحرية. الجماهير في طرفي هذا الصراع المشين، لا تميل إلى جعل زعماء البرجوازية فرساناً لها. المؤسسة الحاكمة المتغطرسة في أمريكا تنتبه فورا بأنه وعلى الرغم من إحدى اعظم الجرائم الإرهابية، على الرغم من الرؤية الحية لمسلسل توقف قلوب الآلاف من البشر عن النبض، على الرغم من الحزن والغضب اللذان انتابا أي إنسان لم يبع وجدانه لمصلحة ما، فان نفس المجتمع الغربي، نفس الجماهير التي تتعرض يوميا لغسل الادمغة، نفس هؤلاء الذين يتلقون من الطبقة الحاكمة تعاليم العنصرية ومعاداة الأجانب ليل نهار، يطالبون بأخذ الحيطة، والأنصاف، والعدل، وبرد فعل مناسب. إن الجماهير في الشرق الأوسط بدأً من أولئك الذين هم داخل العالم القذر لجمجمة الخامنئيين والخاتميين وملا محمد عمر وامثاله وشيوخ الحركة الإسلامية صغارا وكبارا، والذين هم داخل الاستوديوهات الراقية في محطة C.N.N أو B.B.C ويتم تعريفهم بأنهم الأمة الإسلامية المتعصبة وابناء " الحضارة الإسلامية "، نراهم يقفون جنبا إلى جنب مع جماهير أمريكا في حزنها، ونراهم يقفون معترضين وساخطين.
إن الإدراك بان غالبية الناس في الشرق الأوسط ينتابهم النفور والسخط من الإسلام السياسي، الإدراك بان القسم الأكبر من الأوروبيين الغربيين والأمريكيين قد سئموا من اجحافات حكومة إسرائيل ويشعرون بالميل نحو الجماهير الفلسطينية المحرومة، الإدراك بان الغالبية العظمى من هذه الجماهير يطالبون بإلغاء العقوبات الاقتصادية عن العراق ويمكنهم أن يحلوا محل الآباء والأمهات العراقيات الذين يترقبون بحزن موت أطفالهم بسبب انعدام الدواء، الإدراك بان هذه الجماهير الواسعة الشريفة وصاحبة الوجدان في العالم ليست مع بوش وبن لادن، أعداء اليوم وأصدقاء ألامس، في حربهم ، إدراك كل هذه الأمور لا يحتاج إلى الكثير من الوعي. ورغم إن البشرية المتحضرة تعيش تحت تأثير الدعاية وغسل الادمغة والرعب في الغرب والشرق والمدفوعة إلى الصمت، إلا إن رفضها لهذه السخافات يمكن رؤيته بوضوح. هذه قوة عظمى، يمكنها التخندق في الميدان. من اجل مستقبل البشرية، يجب إن تتموضع في الميدان.
وهنا تكمن صعوبة الأمر بمجمله. أي جلب هذه القوة العظيمة إلى الميدان. في حرب الإرهابيين شخصت خطوط المواجهة، انقسمت الصفوف، عبئت المصادر والقوى، انها مواجهة عسكرية وسياسية ودبلوماسية واسعة، ولكن رغم كل ألا بهامات، فان الإطار الفكري والسياسي لهذه الحرب واضح للمعسكرين، ولكن في معسكرنا، في معسكر البشرية التي يجب إن تقف بوجه هذا الأفق المرعب، يكتنف الغموض كل الامور.
ليس هناك شك بان صفوف المقاومة بوجه حرب الإرهابيين تشكلت ونشطت على مدى واسع في مختلف الدول. ولكن بقدر حاجة الإسلاميين وأمريكا لنظرية وستراتيجية واضحة، لرؤيا واحدة ومؤثرة، كذلك هذه الحركة الجماهيرية بحاجة إلى راية فكرية وسياسية وجملة من المبادئ الستراتيجية المؤثرة. الحركات السياسية المختلفة، بالأخص في الجناح اليساري، تسعى إلى توجيه هذه المقاومة وتولي قيادتها. والسؤال المطروح هنا هو: ما هي الاتجاهات السائدة داخل نفس هذا "اليسار"؟.
قلنا في الجزء السابق بان هناك من يقف إلى جانب صقور هذين القطبين، اقطاب العسكرتارية في أمريكا والفاشيون الإسلاميون، كذلك هناك تفسيران اكثر تعقيدا واعداداً و" احتراما " في الدفاع عن طرفي هذا الصراع. إلى جانب اقطاب العسكرتارية في أمريكا هناك أشخاص يروجون لمعادلة صراع الحضارة ضد الإرهاب. وإلى جانب سفاحي الحركة الإسلامية هناك أشخاص يروجون للإرهاب الإسلامي باعتباره حركة " معادية _ للإمبريالية " وطنية _ قومية كتلك التي كانت رائجة في عقد السبعينات في العالم الثالث. ولكن لن يكون لأي من هاتين الرؤيتين أي نفوذ جدي داخل حركة المقاومة الجماهيرية. تشكل الأحزاب والمجموعات اليمينية في الغرب وبقايا اليسار التقليدي، الطلبة الجامعيون – المتنورون في العقود الماضية، في الغرب والشرق، القوى الأساسية لهذه المعادلات الأكثر نزاهة في الدعاية الحربية لدى الطرفين. إن من يستطيع، على الصعيد النظري والسياسي، جر الحركة الجماهيرية الطليعية إلى المتاهات ، هو، باعتقادي، الموقف المسالم والسعي الليبرالي العبثي من اجل الحفاظ على الوضع الراهن ( فقط محاولة وقف الهجوم الأمريكي على أفغانستان ) أو بإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليها ( قبل ١١ من أيلول ).
أحداث الحادي عشر من أيلول لم تكن عملا جنونيا اقدم عليه أناس منقطعون عن المجتمع، مثلما هو الحال بالنسبة للعمل العسكري الوشيك لأمريكا. العالم قبل الحادي عشر من أيلول لم يكن في نقطة توازن، بل كان في مسار تحولات قسرية. مشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية مهمة كانت تقف خلف هذه الأحداث. هذه المعضلات هي التي دفعت العالم بهذا الاتجاه. ينبغي الاجابة على هذه المشاكل. الحادي عشر من أيلول كان جانبا من جواب الإسلام السياسي على هذه الأوضاع. كذلك فان تنصيب طالبان، تدمير بغداد، تجويع الناس في العراق، خنق الجماهير الفلسطينية، قصف بلغراد، والآن " الحرب الطويلة الأمد مع الإرهاب" هو جانب من جواب أقطاب الرأسمالية في أمريكا وأوروبا على هذه الصراعات. الحركة الجماهيرية بوجه أوضاع كهذه لا يمكنها إن تكون حركة تنادي بالمسالمة و " منع الهجوم على أفغانستان ". فالمسالمة والحفاظ على الوضع الراهن ليس فقط مسألة غير عملية، ليست فقط مسالة خيالية، بل وغير عادلة، غير تحررية وغير مؤثرة أيضا. حركة المقاومة الجماهيرية بوجه حرب الإرهابيين يمكنها فقط إن تنتظم حول الحلول الإيجابية للمعضلات السياسية والاقتصادية والجوهرية في عصرنا وحول موقف فعال ، لا من اجل الحفاظ على الوضع الراهن، بل من اجل تغيير الوضع الراهن. نحن وفي مواجهة كل هذه المعضلات التي ظهرت للعيان مع هذه الأحداث، مسألة الشمال والجنوب، المسألة الفلسطينية، مسألة العراق، مسألة الإسلام السياسي، مسألة أفغانستان وإيران، مسالة عسكرتارية وغطرسة أمريكا والناتو في النظام العالمي الجديد، مسألة العنصرية، مسألة قلعة أوروبا وغيرها، لدينا جدول اعمال مستقل واجوبة المستقلة. هذه الاجوبة يجب ان تتحول إلى جدول اعمال واجوبة حركة المقاومة الجماهيرية بوجه حرب الإرهابيين. وهذا هو ما يميزنا عن دعاة المسالمة والمتخاذلين الذين لا يرون الخلافات والصراعات وعدم الاستقرار في العالم ما قبل الحادي عشر من أيلول ،أو لا يعيرونها أية أهمية. إذا كنا نمتلك وقبل كل هذه الأحداث، برنامج عمل لتغيير العالم، فان اتخاذ موقف مبدئي في الوضع الحالي يجب إن يكون امتدادا لنفس ذلك البرنامج في الأوضاع الجديدة الحالية. نحن لا ننوى إبقاء أفغانستان تحت سلطة القتلة في طالبان، نحن لاننوي العيش تحت سلطة أمريكا والأصابع على مفاتيح اطلاق الصواريخ، نحن لا ننوي تحمل الإسلام السياسي والحكومات الإسلامية في الشرق الأوسط، نحن لا ننوي الاقتناع بالقمع اليومي للفلسطينيين وإبقاءهم دون دولة، نحن لم نكن نريد لا الإرهاب الإسلامي والانتحاري ولا الذي يمارس من قبل العسكر والجنرالات ،نحن لا نقبل بهذا الفقر السائد في العالم، نحن لا نريد القلاع والأبراج العسكرية تحيط بأوروبا، نحن لن نخضع للعنصرية والتعصب القومي. فلا جريمة ١١ أيلول ولا الجهاد الوشيك للناتو في الهندوكش، لا ينبغي لأي منهما ايجاد صف مسالم وداعي للأستقرار في قلب حركة فعالة من اجل تغيير العالم.
الحركة " الإنسانية" والداعية للسلام لا تمثل الرد المناسب على الظروف الحالية، إلا إن نفوذ هذه الحركة وبالأخص لدى الناس العاديين في المجتمع الغربي، هو نفوذ واسع بسبب معاداة العنف، وحب الإنسانية وكذلك التحفظ الذاتي للجماهير. هذا الموقف يدين تدخل أمريكا في أفغانستان ، إلا انه لا يجد نفسه مسؤولا إزاء حكم طالبان. يدين التحركات ضد المسلمين ويدين العنصرية، لكنه لا يرى مبررا للضغط على إسرائيل وأمريكا لصالح الجماهير الفلسطينية. هذا الموقف يتمنى النجاح لجاك سترو في سفره (إلى إيران – المترجم ) لانه ولربما يؤدي إلى تهدئة وتحييد هذا القطب الإرهابي الإسلامي، رغم انه سيشدد من قبضة هذه الذئاب على رقاب الناس في إيران، يدافع هذا الموقف عن الحقوق المدنية للناس المسلمين في الدول الغربية، إلا انه ومن اجل ازالة اسباب التأزم يحول دون نقد الحجاب الإسلامي وانعدام حقوق المرأة في البلدان والاوساط الإسلامية. هذا الموقف يناشد الجميع لترك الميدان وترك الأوضاع كما كانت في السابق. إذا ما سيطرت هذه الحركة على أذهان وافعال الجماهير الساخطة، فان البشرية المتحضرة ستترك الميدان للإرهابيين الغربيين والشرقيين. إذا ما أريد لمستقبل إن يكون، فان ذلك مرهون بظهور برنامج عمل فعال، تحرري وطليعي في مقدمة صفوف الجماهير. وهذه مهمة الشيوعيين ، الشيوعيون الجدد، شيوعيو ماركس. هذه مهمتنا ووظيفتنا.
سأتطرق في الجزء القادم إلى النقاط الأساسية لبرنامج عمل فعال للتصدي لحرب الإرهابيين. إلا انه من الضروري الإشارة باختصار إلى اكثر المسائل إلحاحا والمطروحة هذه الأيام واعني بها الهجوم الوشيك لأمريكا على أفغانستان. 99% من سكان العالم يمكنهم إن يوضحوا بجلاء استحالة، من الناحية العملية، القبض على أو حتى قتل بن لادن، باعتباره الهدف المعلن لهذا الهجوم، وانه لن يعجز عن تقليل مخاطر الإرهاب الإسلامي ضد أمريكا وبريطانيا فحسب، بل سيضاعف بشدة من خطورة العمليات اللاحقة. انه لامر جلي كون حكومتي أمريكا وبريطانيا يدركان ذلك. تحليل الغرب الرسمي لهذه المسألة يدخل يتأطر بإطار تحليل هوليودي وجيمس بوندي والذي يبدو لهم في الظاهر اسهل وابسط تقبلا من لدن الناس. مليونير أو مجنون في زاوية متروكة من هذا العالم ينوي تدمير الحضارة، صدام، ميلوسوفج، بن لادن، وابطال أمريكيون يبادرون إلى إنقاذ البشرية. إلا إن تحليلاتهم تبين بان الإسلام السياسي والإرهاب الإسلامي لا يمتلك مقرا مركزيا وقيادة واحدة وتنظيما هرميا، إنه حركة دولية متكونة من خلايا وتنظيمات وشبكات ومحافل دولية ارتبطت مع بعضها في سلسلة من العلاقات الرسمية وغير الرسمية ، في هيئة حركة سرية، لها ابتكارات واسعة على الصعيد المحلي. الدخول إلى أفغانستان بالنسبة للغرب هو بداية لحملة عسكرية وسياسية أوسع. اعتقال بن لادن أو قتله سينعكس على الوضع الداخلي في أمريكا وذلك بالتقليل من ضرورة الإقدام العسكري الفوري اللاحق ويمكنه إن يكون دليل لمصداقية " انتقام أمريكا " ويؤدي إلى تهدئة الأجواء الداخلية في أمريكا والى إن تبدأ الهجمة الإرهابية اللاحقة للإسلاميين والى ذلك الحين فقط، إلا انه يعتبر خطوة صغيرة ضمن حركة سياسية وعسكرية أوسع في الشرق الأوسط والتي لم تعرف حدودها النهائية لحد الآن. وفي التحليل الأخير فإنها تجربة ذاتية مع الإسلام السياسي. أي مع الحركة الرجعية التي أوجدها الغرب نفسه في هوامش المجتمعات الشرق أوسطية ودفع بها إلى المقدمة من اجل مواجهة اليسار في الرأسماليات الحديثة الظهور في هذه الدول ومن اجل الضغط على المعسكر الشرقي. هذه التجربة الذاتية يمكنها إن تبقى محدودة، ولكن وبالأخص لوجود صفة عدم التمركز وصفة التطرف في الإسلام السياسي والإرهاب الإسلامي، فانه يمكن، وباحتمال قوي، إن يجر إلى حل حاسم وأكثر جذرية. لا يمكن للإسلام السياسي في الشرق الأوسط إن يدوم دون حماية من الغرب. إلى هنا فان تنامي معركة العلمانيين والإسلاميين في باكستان و تخبطات الهيكل الهزيل للخاتميين في إيران والاشتداد المجدد لصراع الأجنحة، كلها مؤشرات على إن مواجهة الغرب مع الإسلام يمكنها إن تكون لبنة تغيرات جدية في توازن القوى داخل التكتلات البرجوازية في هذه البلدان بضرر الإسلاميين.
ماذا يمكن إن يقال عن الهجوم الأمريكي على أفغانستان. هل إن رفع شعار " ارفعوا أيديكم عن أفغانستان " هو موقف مبدئي وتقدمي؟ جماهير أفغانستان ومعارضته ستقول لكم شيئا آخر عدا هذا. إن آفاق سقوط طالبان، تلك الزمرة السفاحة واكبر تجار المواد المخدرة، دفعت بالقوى السياسية في أفغانستان إلى تحرك متفائل.فمطلب إسقاط طالبان هو مطلب إنساني وتقدمي. والخلاف المبدئي والصحيح مع العسكرتارية الأمريكية يجب إن لا يسمح بتفسيره بأنه يعني ترك أفغانستان تحت سلطة طالبان. انه لمثال من الأمثلة الحية على نقص وخطأ الخط الداعي إلى المسالمة والحفاظ على الوضع الراهن. منذ أمد بعيد والجماهير في أفغانستان تنتظر يوم سقوط طالبان. والواقع هو إن أمريكا لا تدخل هذا البلد من اجل إنقاذ أفغانستان. فهم الذين جاءوا بطالبان إلى الحكم، هذه المرة يمكنهم إن يضعفوا طالبان، ولكنهم يمكن إن يقبلوه كأمر واقع. وقد وعدوا مشرف بان تكون الحكومة القادمة في افغانستان موالية لباكستان. من المقرر إن يطيحوا ببعض الوحوش ويصنعوا من نفس القماش أشخاصا آخرين. الموقف المبدئي هو المشاركة جنبا إلى جنب المعارضة التقدمية في أفغانستان من اجل إسقاط طالبان في الظروف الحالية وإقامة دولة منتخبة من قبل الجماهير. يجب فرض ذلك على الغرب وأمريكا والأمم المتحدة. يجب شجب واستنكارأي هجوم للقوات الامريكية وحلفائها على المدنيين وهدم المدن والقرى والبنى التحتية ووسائل العيش المادية. ينبغي شجب وادانة أية مساومات بين أمريكا وباكستان وإيران وكافة الدول والتي تهدف إلى فرض تنصيب جهة أخرى على الجماهير في أفغانستان. ولكن إسقاط طالبان من قبل الجيوش الاجنبية هو بحد ذاته عمل غير مدان. طالبان ليست حكومة شرعية في أفغانستان. وينبغي اسقاطها. المسالة هي حول الحكومة التي ستعقب طالبان وكذلك ضمان الحرية والإمكانية العملية لتدخل الجماهير في أفغانستان في تحديد النظام السياسي في هذا البلد.
منصور حكمت